اطفالنا في خطـــــــــــــر

" أطفالنا في خطر "
رغم أن الأطفال زهور بيضاء تنبت على الأرض .. وهم أحباب الله
وأيضا نعمة لا تقدر بثمن .. إلا أننا للأسف بكل قسوة وجبروت قمنا
بقتل طفولتهم بأبشع الصور وانتهكنا بسمة ثغورهم ..
كل يوم طفل يصرخ بعالي الصوت .. ونحن نسمع أنينه
وقد فاضت عينيه من دموع الألم والحسرة والضياع والجرم الشنيع ...
ومع كل هذه الألم لم نمد أيدينا لأنقاضه من دوامة الحياة .. بل جعلناهم
يخوضون مر الحياة حتى نشاء لنا جيل غير سوي ..
طفل يصاب بشلل نصفي لا ن أباه كان في حالت انهيار عصبي
وطفلة تلقى على جانب الطريق لان زوجة الأب لا تريدهاا
وطفلة تغتصب وتقطع أحشائها انتقاما لأبيهاا ..
وطفل يقطع أطرافه ويعذب بالحرق لان الأب وزوجته لا يريدانه
وطفل يسرق ويغتصب ويلقى لان طاح بين أيدي شباب لا إيمان لهم
وطفل يحرم من ابسط حقوقه التعليم وطفل لا يعرف معنى اللعب
وطفل يرمى بالنفايات لأنه نتيجة وسمة عار على جبين أمه
وأطفال يذهبون ضحية أخطاء طبية وإهمال اسري ...
وأطفال يعيشون حياة الضياع مذبذبين بين أم لا تريدهم
وأب لا يريدهم فكليهما يعيش حياته باستقلالية وأنانية
وأطفال بين الضرب والتقطيع والتعذيب والحرمان
والأمراض والتشريد والجهل والاغتصاب ..
ومشاكل الحياة والجو الأسري المعتم والإعلام المربي والخادمات ...
كل هذا وغيرها أدت لتدهور تربيتهم وضياعهم وتدهور نفسيتهم
حتى أصبح جيل مختل تربويا وعلميا ونفسيا ودينيا ...
وبعد هذا كله هل هذا الجيل صنع نفسه آم أننا نحن من صنعه
فأي جرم وجبروت وقسوة قلب نعيشها ونعيش أطفالنا
تحت سقف هذه الأجواء السوداء..
أطفالنا في خطر وهم تحت أيدينا
أطفالنا في خطر من تربيتنا وما نفعله بهم
فهذه الزهور تنبت بيننا فاسقها بماء صافي تنبت نبات حسن
وان أسقيتها بماء عكر تنبت لك أشباه أشواك مكسورة ...
وفي الختام ماذا فعلنا بأطفالنا ؟!!
وماذا فعل الأعلام بأبنائنا؟!!...